الأغلبية الساحقة من الموجودين خلف القضبان يرددون ' لم نكن نعتقد يوما اننا سنكون فاعلين هذا ' .
و لأنه تلقائياً عند شعور الإنسان بالخطر المُحدق يجعله يدافع عن نفسه أو ماله أو عرضه دون التفكير في خطورة ما سيفعل ... فشعور الإنسان بخطر ما يهدده يُوَلِدُ شعوراً آخر بضرورة تجنب ذاك الخطر عن طريق تصرفات و ردود افعال معينة قد تكون غير عقلانية وذات نتائج اسوء بكثير مما يتصور حتى صاحب الفعل نفسه ! والذي لم يكن يتوقع ابدا ظهور ذاك الوحش داخله في تلك اللحظة ...، كل ما ذُكِر هو تِلقائي ويتم دون اي تفكير. ان وجودنا في دولة يفرض علينا أن نستخدم العقل وأن نستحضر في أذهاننا كمواطنين أن "للدولة إعتبار" وانه ليس من حق المواطن أن يأخذ حقه بيده مُستخفاً بسلطة الدولة ... ولذلك كل من هم في حالة صراح مهددون بإرتكاب الجريمة تحت سطوة الظروف و ضغط لحظة ما ... اذن فالشيء الذي يفصل بين كل حر و القضبان هو التصرف ! التصرف كما ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي .
كاتبة الموضوع: #رميساء_أقنين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق