بهذا اليوم الذي اختاروه الاول من شهر الحصاد, كان اجدى ان يكون الاخر من شهر ماي , او الاخر من نيسان النسيان. لان المعاش للعيش اقل من الحد الادنى يكون قد اندحر على ابواب الشهر القادم, و كان يمكن للعيد ان يكون له رونق او على الاقل هدية, يستطيع العامل شراءها.
إن الشعارات التي رفعها قادة الثورات الإجتماعية الإشتراكية من سبارتاكوس وأبا ذر الغفاري وانجلز وماركس ولينين وغيرهم من القادة الثوريين وقادة الطبقة العاملة ،بالثورة على الظلم والإضطهاد والجوع ودعوة العمال للتوحد "يا عمال العالم إتحدوا"،ما زالت بعيدة المنال في أرض الواقع،بل ما نشهده اليوم في الواقع العربي،ليس فقد ضعف وتراجع أوضاع الطبقة العاملة العربية،بل زيادة اضطهادها وافقارها وبؤسها وشقاؤها وتفتتها.
يأتي فاتح ماي 2018 في المغرب في ظل مجموعة من الأسئلة التي تكرر نفسها كل عام في أوساط النقابيين والسياسيين منها :
تدني نسبة الإنخراطات والتي مست كل النقابات الكبيرة منها والصغيرة ..
إعتماد أسلوب الاحتجاجات القطاعية كبديل عن العمل النقابي المؤطر لان القطاع
العريض من المستخدمين فقد ثقته في العمل النقابي .
تبعية النقابي للسياسي ،حسب الموقع ، في المعارضة أو الحكم .
إعتبار أغلب القياديين النقابيين متواطئين مع الباطرونا والحكم وأن الأجهزة التنفيذيةفي النقابات هي مجرد وسيلة لقضاء الأغراض الخاصة .
تلك مجموعة من الأسئلة المطروحة في كل وسائل الاتصال بمناسبة فاتح ماي ، عيد العمال بالمغرب ، وفي إنتظار إعادة طرحها مجددا خلال فاتح ماي المقبل نقول للعمال
مبروك العيد وكل سنة وأنتم بألف خير .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق